الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (21- 26): {فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (26)}.الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّما) كافّة ومكفوفة (عليهم) متعلّق بمسيطر (مسيطر) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس (إلّا) للاستثناء، (من) موصول في محلّ نصب على الاستثناء، الفاء عاطفة (العذاب) مفعول مطلق منصوب (إلينا) متعلّق بخبر إنّ وكذلك (علينا) خبر إنّ الثاني. جملة: (ذكّر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم يتّعظ الكفّار بدلائل قدرة اللّه فذكّرهم بها. وجملة: (إنّما أنت مذكّر) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (لست عليهم بمسيطر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (تولّى) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (كفر) لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى. وجملة: (يعذّبه اللّه) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: يحبسه فيعذّبه. وجملة: (إنّ إلينا إيابهم) لا محلّ لها تعليل للمحاسبة. وجملة: (إنّ علينا حسابهم) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة. الصرف: (21) مذكّر: اسم فاعل من الرباعيّ ذكّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة. (25) إيابهم: مصدر سماعيّ للثلاثيّ آب يئوب باب نصر، وله مصدر آخر هو أوبة زنة فعلة بفتح فسكون، ووزن إياب فعال بكسر الفاء.. وفيه إبدال بالقلب أصله إواب، كسر ما قبل الواو قلبت ياء... البلاغة: السرّ في تقديم الظرف: في قوله تعالى: (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ). معناه التشديد في الوعيد، وأن إيابهم ليس إلا إلى الجبار المقتدر على الانتقام، وأن حسابهم ليس بواجب إلا عليه، وهو الذي يحاسب على النقير والقطمير. الفوائد: الجملة المستثناة: يقول ابن هشام في المغني: إن النحاة قد ذكروا بأن الجمل التي لها محلّ من الإعراب سبع. والحق أنها تسع. والذي أهملوه الجملة المستثناة، والجملة المسند إليها. أما المستثناة: كقوله تعالى: (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) قال ابن خروف: من مبتدأ، و(فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ) الخبر، والجملة في موضع نصب على الاستثناء المنقطع وقال الفراء في قراءة بعضهم (فشربوا منه إلا قليل منهم) إن (قليل) مبتدأ حذف خبره أي لم يشربوا، وقال جماعة في (إلا امرأتك) بالرفع إنه مبتدأ والجملة بعده خبر. وليس من الجمل المستثناة قولنا: (ما مررت بأحد إلا زيد خير منه) لأن الجملة هنا حال من أحد باتفاق، أو صفة له عند الأخفش وفي نحو: (ما علمت زيدا إلا يفعل الخير) فإنها مفعول به. انتهت سورة (الغاشية) ويليها سورة (الفجر). .سورة الفجر: آياتها 30 آية.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم. .إعراب الآيات (1- 4): {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ (4)}.الإعراب: (والفجر) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (إذا) ظرف في محلّ نصب، مجرّد من الشرط، متعلّق بفعل القسم المحذوف (يسر) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة.. جملة: أقسم (بالفجر) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (يسري) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب القسم محذوف تقديره لنجازينّ كلّ امرئ بما عمل. الصرف: (3) الشفع: اسم بمعنى الزوج، ويجوز أن يكون مستعارا بمعنى الخلق، وزنه فعل بفتح فسكون. (الوتر)، اسم بمعنى المفرد.. وزنه فعل بفتح فسكون. (4) يسر: حذفت الياء تخفيفا لتناسب الفاصلة في الآيات، ولتناسب القراءات المشهورة. .إعراب الآية رقم (5): {هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}.الإعراب: (هل) حرف استفهام للتحقيق والتقرير (في ذلك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (قسم)، (لذي) متعلّق بنعت ل (قسم) وعلامة الجرّ الياء. جملة: (في ذلك قسم) لا محلّ لها استئنافيّة. .إعراب الآيات (6- 14): {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ (6) إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ (14)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله (فعل)، (بعاد) متعلّق ب (فعل) (إرم) عطف بيان على عاد- أو بدل منه- مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث (ذات) نعت لإرم مجرور (التي) موصول في محلّ جرّ نعت لإرم، (في البلاد) متعلّق ب (يخلق).. جملة: (لم تر) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (فعل ربّك) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي الرؤية القلبية وقد علّق الفعل بالاستفهام كيف. وجملة: (لم يخلق مثلها) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). 9 الواو عاطفة (ثمود) معطوف على عاد مجرور، ومنع من الصرف للعلميّة والتأنيث (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت لثمود- وقد جمع الموصول تبعا لمعنى ثمود- (بالواد) متعلّق ب (جابوا)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة لمناسبة فواصل الآيات.. وجملة: (جابوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). 10- 14 الواو عاطفة (فرعون) مثل ثمود (ذي) نعت لفرعون مجرور (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت لفرعون بحذف مضاف أي قوم فرعون، (طغوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (في البلاد) متعلّق ب (طغوا)، الفاء عاطفة (فيها) متعلّق ب (أكثروا)، الفاء عاطفة (عليهم) متعلّق ب (صبّ) وجملة: (طغوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (أكثروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة طغوا. وجملة: (صبّ عليهم ربّك) لا محلّ لها معطوفة على جملة أكثروا. وجملة: (إنّ ربّك لبالمرصاد) لا محلّ لها تعليل لما تقدّم. الصرف: (7) إرم: اسم قبيلة، وكان قبلا اسما لجدّ عاد فهو علم، وزنه فعل بكسر ففتح. (العماد)، اسم جمع بمعنى الأبنية الرفيعة يذكّر ويؤنّث واحدته عمادة، وفلان طويل العماد إذا كان منزله معلوما لزائره كما جاء في الصحاح.. وفي المصباح: العماد ما يسند به- وهو مفرد- والجمع عمد بفتحتين، والعماد الأبنية الرفيعة الواحدة عمادة.. ووزن العماد فعال بكسر الفاء. (9) جابوا: فيه إعلال بالقلب أصله جوبوا نقلا عن جاب يجوب، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا. (11) طغوا: فيه إعلال بالحذف قياسه كفعل (تطغوا)- انظر الآية (113) من سورة هود-. (13) سوط: اسم جامد بمعنى سير الجلد المتّخذ للجلد، واستعمل في الآية على سبيل المجاز المرسل بقرينة الغائيّة أو السببيّة. البلاغة: الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ). حيث شبه العذاب، في سرعة نزوله، بالشيء المصبوب، واستعمل الصب وهو خاص بالماء. وتسمية ما أنزل سوطا، للإيذان بأنه، على عظمه، بالنسبة إلى ما أعد لهم من الآخرة، كالسوط بالنسبة إلى سائر ما يعذب به. الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ). حيث شبه، كونه تعالى حافظا لأعمال العصاة، مترقبا لها، ومجازيا على نقيرها وقطميرها، بحيث لا ينجو منه سبحانه أحد- بحال من قعد على الطريق، مترصدا لمن يسلكها، ليأخذه فيوقع به ما يريد. الفوائد: - (ثمود) الممنوع من الصرف، هو: الاسم الذي لا ينوّن، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة إلا إذا أضيف أو دخلته (أل) فإنه يجر بالكسرة. والأسماء التي تمنع من الصرف يمكن ترتيبها على النحو التالي: أولا: ما منع الصرف لعلة واحدة وهو نوعان: أ- ما ختم بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة، مثل: (ليلى- سلمى- صحراء). ب- ما جاء على صيغة منتهى الجموع أي ما جاء على وزن (مفاعل أو مفاعيل) وهي كل جمع ثالثة ألف زائدة بعدها حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن، مثل: (مررت بمساجد دمشق). ثانيا: ما منع الصرف لعلتين اثنتين وهو نوعان: علم وصفة: أ- أما العلم فيمنع من الصرف في المواضع الستة الآتية: 1- إذا كان علما مؤنثا. 2- إذا كان علما أعجميّا زائدا على ثلاث أحرف، مثل إدريس- إبراهيم- سقراط 3- أن يكون علما على وزن الفعل، مثل: (يثرب) 4- أن يكون مركبا تركيبا مزجيا غير مختوما ب (ويه) 5- أن يكون علما على وزن فعل، نحو: (عمر) 6- أن يكون علما مزيدا في آخره ألف ونون، مثل: (عثمان) ب- وأما الصفة فتمنع من الصرف في المواضع الثلاثة الآتية: 1- أن تأتي الصفة على وزن (أفعل) والمؤنث فعلاء، نحو: (أفضل). 2- أن تأتي الصفة على وزن (فعلان) والمؤنث (فعلى) ك (عطشان، عطشى). 3- أن تكون صفة من الألفاظ الآتية: مثل: لفظ (أخر) ك (فعدة من أيام أخر) ومثل لفظ (مثنى وثلاث). .إعراب الآيات (15- 16): {فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ (16)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل لحالات الإنسان (الإنسان) مبتدأ مرفوع (ما) زائدة الفاء عاطفة والثانية رابطة لجواب أمّا، والنون في (أكرمن) للوقاية جاءت قبل ياء المتكلّم التي حذفت لمناسبة الفاصلة. جملة: (أمّا الإنسان) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (الشرط إذا وفعله وجوابه) لا محلّ لها اعتراضيّة على نيّة التأخير. وجملة: (ابتلاه ربّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب أمّا- وهو خبر المبتدأ-. وجملة: (أكرمه) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ابتلاه ربّه. وجملة: (نعّمه) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ابتلاه ربّه. وجملة: (يقول) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الإنسان). وجملة: (ربّي أكرمن) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (أكرمن) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّي). 16- الواو عاطفة (أمّا إذا... أهانن) تعرب كالأولى مفردات وجملا، (عليه) متعلّق ب (قدر). |